المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراقبون: القرضاوي يسعى إلى اقتطاع قطر، من الصف الخليجي


ناري .. نور
01-29-2014, 10:08 PM
العرب [نُشر في 29/01/2014، العدد: 9453، ص(3)]
القرضاوي يسعى لتسخير أموال قطر لخدمة الإخوان
الرياض - لم ينه يوسف القرضاوي "مهنته" الأساسية المتمثلة ببث الفتنة والفرقة بين أهل الخليج، بل جدّدها أمس اتّهاما للسعودية، بعد أيام من إساءات كان ساقها بحق دولة الإمارات.
ودعا يوسف القرضاوي، رجل الدين المصري المقيم بقطر والعامل لحسابها، أمس المملكة العربية السعودية إلى وقف دعمها للسلطات المصرية، مواصلا الضجّة التي كان أحدثها بانتقاده منذ أيام دولة الإمارات العربية المتحدة ما أثار عاصفة من الغضب بين صفوف الرأي العام الخليجي الذي شن عليه حملة على صفحات التواصل الاجتماعي متّهما إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية وبالسعي إلى شقّ الصفّ الخليجي عبر إثارة الفتن خدمة لمخططات جماعة الإخوان المسلمين بعد أن توالت عليها الضربات والهزائم.

وقال مراقبون إن القرضاوي يسعى إلى اقتطاع قطر التي يتحدث عبر منابرها الدينية والإعلامية، وتحديدا قناة الجزيرة، من الصف الخليجي، وذلك بخلق هوة للخلاف بينها وباقي دول مجلس التعاون، طمعا في أن يسخّر ما تملكه من أموال وثروات في خدمة تنظيم الإخوان.

ويتساءل مراقبون عن دور قطر الرسمية في ما يسمونه «شطحات القرضاوي»، مستغربين صمت السلطات القطرية عليه وعدم التدخل لإثنائه عن تصريحات تشكل مخاطر على علاقة الدوحة بمحيطها المباشر. ولجأ القرضاوي أمس في هجومه على الرياض إلى وكالة رويترز التي صرح لها قائلا إن السعودية أخطأت بما تقدمه من دعم كبير لسلطات القاهرة. كما اتهم القوات المسلحة المصرية باستخدام أموال المملكة في «قتل المصريين».

وقال القرضاوي «هو أمر مستغرب من الحكومة السعودية. قدموا المليارات لدعم الانقلاب وهؤلاء الانقلابيون والله أبعد ما يكونون عن الإسلام. لا تربطهم بدول الجوار إلا لغة المصالح والمنافع».

وتجاوز القرضاوي التكفير إلى اتهام الدولة المصرية بالتورط في الإرهاب، قائلا «أنا أرى أن حادث مديرية أمن القاهرة وغيره من حوادث التفجير من اختلاق الأجهزة الأمنية».

واستبعد مراقبون أن تمر هذه التهم الخطرة دون تبعات، متوقعين أن تمنح وجاهة لمحاولة القاهرة جلب القرضاوي عبر قنوات الانتربول، كما قد تضع قطر أمام حتمية ترحيله رضوخا للقوانين الدولية، ولقواعد العلاقات بين الدول.