تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مَابَيْنَ الْوَجَعْ وَالْحَنِيْنْ إِغْفَاءَةُ قَلْبٍ هَشَيْمْ ..


نيروز
12-02-2012, 08:59 PM
بِدآيَةْ ؛,؛


فِيْ هَذَا الْشِتَا

انْتِظِرْ نَسْمَةْ دِفُا
تَحْتَضِنِّيْ وَتْنَسِينِيّ لَيَالِيْ الشِقَا فِيْ هَذَا الْشِتَا
انْتِظِرْ نَسْمَةْ لِقَاء
تِسْعِدْنِيَ وَ تَمحِيّ لَيآليْ العَنَا






فِيْ مَامَضَىْ : فِيْ ذَاكَ الْحِينْ

كُنْتُ لَاأَعْرِفُ مَعْنَاً لِ الْحُبِّ وَلَا مَعْنَاً لِ الَّشَّوْقِ الْدَّفِيْنْ

وَلَا أَعْرِفُ مَعْنَاً لِ الْإِنْتِظَارْ وَلَا مَعْنَاً لِ الْحَنِيْنْ

وَ حَيَاتِيْ يُرْهِقُهَا الْمَلَلِ وَذَاكَ الْرُوَّتِيِنْ

تَغَيَّرَتْ الْأَحْوَالْ


وَتَبَدَّلَتْ حَيَاتِيْ فِيْ لَحَظَاتْ

وَتَغَيَّرَتْ فِيْ عَيْنِيّا الْسِّنِيْنْ

رُغْمَ إِخْتِلافُنَا فِيْ تَطَرُّفْ

وَ رُبَّمَا لايَرْبّطّ بِنَا وَجْهِ شَبَهْ

إِلَا أَنَّ ذَاكَ الْحُبّْ تَسَلَّلَ رُوْحِيْ وَ تَغَلْغَلَ فِيْ الْوَتِيْنْ

أَوْصَدْتُ عَلَيْهِ بِ قُفْلٍ وَأَحْكَمْتُ الْإِغْلَاقْ

وَأَخْفَيْتَهُ عَنِ الْعَالَمِيْنْ

وَمَنْ ذَاكَ الْحِيْنْ

تَغَيَّرَ كُلُّ مَافِيْنِيّ


الْلَّوْنِ الْأَحْمَرْ : ذَاكَ الْلَّوْنِ الَّذِيْ يُثِيْرُ إشْمِئْزازِيّ وَأَكْرَهُ أَنْ أَرْتَدِيْهِ أَصْبَحَ لَوْنِيّ الْمُثِيْرْ وَ الْأَمْثَلْ


خِصَلَاتِ شَعْرِيّ الْمُجَعَّدَةْ : الَّتِيْ لَمْ تُعْجِبُنِيْ وَلَمْ تُثِيْرُ إِعْجَابِيْ لِ يَوْمَاً أَصْبَحَتْ تَسْرِيحَتِيّ الْأَجْمَلْ


إُبِتْسامِتَيْ : تِلْكَ الْإِبْتِسَامَةْ الَّتِيْ كُنْتُ أُخْفِيْهَا وَأُمَزِّقُ كُلَّ صُوْرَةٍ تَحْتَوِيْهَا


أَصْبَحَتُ بِ إُبِتْسامِتَيْ وَكَ أَنَّنِيْ أَمْتَلَكَتُ كُلِّ الِأَكُونِ وَ مَافِيْهَا


كَلِمَاتُ الْشِّعْرِ : تِلْكَ الْكَلِمَاتْ الَّتِيْ لَمْ أَفْهَمْهَا أَوْ أَعِيْ مَعَانِيْهَا أَصْبَحَتُ الْآَنَ مِنْ مُتَذَوْقَيُّهَا


الْمُوْسِيْقَىْ : الَّتِيْ تُمَثِّلُ لِيَ إِزْعَاجَاً أَصْبَحَتْ كَ حَمَامةً أبْتَغِيهاَ وَ فِيْ كُلِّ صَبَاحْ أَعْزِفُهَا وَ أُغَنِيّهَا


يَتَرَاقَصُ كُلُ مَاحَوَلِيّ طَرَبَاً وَيُغْنِيِ وَكَأَنَّهُ سَعِيْداً مِنْ أَجْلِيْ


مَرَّتْ ثَلَاثَةُ أَعْوَامْ وَفِيْ كُلِّ يَوْمْ يَزْدَادُ ذَاكَ الْحُبُّ وَيَزْدَادَ تَعَلُّقِيْ بِهْ


كَ طِفْلُاً مُدَلّلْ أَوْ كَ زَرْعِاً أَهْتَمُ فِيْهِ وَ يَكْبُرْ وَ يَكْبُرْ



قَبْلَ كُلِّ لِقَاءْ


فِيْ كُلِّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءْ



أُرَتِّلُ الْدُّعَاءْ



وَأَشْكُرُ الْلَّهَ سَاجِدَةً حِيْنَمَا أَرَاهْ


لَاأَعْلَمْ


رُبَّمَا هُوَ حُلُمِيْ الْوَحِيْدْ الَّذِيْ تَحَقَقْ وَلَا زَالْ


الْقَهْوَةِ الُمُرْهْ : الَّتِيْ كَانَتْ بِ الْنَّسْبَةِ لِيَ لاتُطَاقْ



بِ حُضُوْرِهِ أَصْبَحَتْ حُلْوَةُ الْمَذَاقْ ، وَ بِ صُحْبَتِهِ شَرَابِيّ الْمُفَضَّلْ



فِيْ يَوْمٍ مَا



كُنَّا عَلَىَ مَوْعِدْ



لَاأَعْلَمُ مَا الَّذِيْ أَصَابَنِيْ مَنْ تَبَلِدْ



عُدْتُ لِ الْمَنْزِلْ مُبَكِّرَهْ



أَنْظُرُ إِلَىَ الْمِرْآهْ



فَ ابْتَسِمُ وَ أَرَاهْ



وَ إِلَىَ شَعْرِيَ وَ ثَوْبِيْ




وَ إِلَىَ أَحْمَرُ الْشِفَاةْ فَ أَرَاهْ



وَفِيْ كُلِّ زَاوِيَةٍ فً أَرَاهْ



لَآَ أَعْلَمُ هُوَ شُعُورِاً أَمْ تَبَلِدْ



شُعُوْرٌ بِ الّرَحِيِلْ دُوْنَ رُجُوْعِ




وَرِغْمَ هَذَا الْشُّعُوْرْ



إِلَا أَنَّنِيْ أَنْتَظِرُهُ وَلَا زِلْتَ أَنْتَظِرُهُ عَلَىَ عِتَابَاتِ الْإِنْتِظَارْ



وَ فِيْ كُلِّ مَرَّةٍ أَعُوْدُ خَائِبَةْ



وَدَمْعَاتِيّ هَاطِلَةْ



فِيْ كُلِّ لَيْلَةْ



وَحِيْدَةٌ أَنَا



أُوُاسِيْنِي



أَتَعَمَّقُ فِيْ جَمِيْعِ الْرَّسَائِلِ وَ جَمِيْعِ الْصُّوَرْ



وأَتَنَفَسِهَا فَ هِيَ تَنْعَشُنِيّ وَ تَرُوْينِيَّ



وَ تَارَةً تُّضْحِكُنِيّ وَ تَارَةً تُبْكِيْنِيّ



أَبْكِيْ وَأَبْكِيْ إِلَىَ أَنْ تَأْخُذَنِّيّ إِغْفَاءَةٍ طَوِيْلَةٍ



تُزَلْزِلُنِيْ وَتَعْتَصِرُ كُلِّ مَافِيْنِيّ




وَتَجْتَاحُنِيْ



أَلَمْاً



حُزْنَاً



شَوْقَاً



حُرْقَتاً



وَجَعَاً



فَ أَبْكِيْ وَ أَبْكِيْ




أَبْكِيْ وَ لَعَلَّ الْبَكْيِ يِرِدْ لِيْ مَامِضَىَ



أَبْكِيْ وَلَعَلَّ الْبَكْيِ لِ جِرْحِيْ شِفَىَ



أَبْكِيْ وَلَعَلَّ الْبَكْيِ يَمَّحِيْ مَاجِرَىَ



أَبْكِيْ وَلَعَلَّ الْبَكْيِ يَمَّحِيْ لَيَالِيْ الْشِقَىَ





يتبع

نيروز
12-02-2012, 09:02 PM
فِيْ هَذَا الْوَقْتْ : هِيَ عَامٌ وَبَعْضُ شُهُورٍ مِنْ رَحِيْلِهْ

صَحَوْتُ هَذَا الْصَّبَاحْ اتَّجَهْتُ إِلَىَ ذَاكَ الصُّنْدُوقْ

وَمَزَّقَتْ كُلُ مَافِيْهِ مِنْ رَسَائِلَ وَ صّوَرْ

اتَّجَهَتْ إِلَىَ خِزَانَةِ مَلَابِسِيْ وَرَمَيْتُ مَابِهَا مِنْ ثِيَابْ

وقَصِصّتُ شَعْرِيّ

وَهَاجَرْتُ الْمَكَانْ

ظَنّاً مِنِّيْ أَنَّنِيْ سَ أَنْسَاهْ

لَازَالَتْ تِلْكَ الْكَلِمَاتْ تَتَرَنَّحُ ذِكْرَاهَا فِيْ مَسَامِعِيْ

وَ لَازَالَ هُنَاكَ بِ دَاخِلِيَّ شَيْئاً يَنْبِضُ وَ يُرَدّدُ بِ اسْمِهْ

وَلَازَالَتْ تِلْكَ الْشَرَايْيِنْ بِ عُرُوْقِيْ تَنْبُضُ بِ ذِكْرَاهْ

رَغْمَ تَبْدِيلُ كُلِّ شَيْءْ

إِلَا إِنَّهُ لَازَالَ مَعِيّ فِيْ أَفْكَارِيّ وَأَحْلَامِيَّ وَ يَقَظَاتِيّ وَ فِيْ كُلِّيَّ

وَ لَازَالَ طَيْفُهُ يُلَاحِقُنِيْ

أَنَا مَعَ صَوْتِ بُكائِيّ

وَكُوْبَ قَهْوَتِيِّ

أُفَكِّرُ مَاذَا جَرَىَ

وَ إِلَىَ أَيْنَ رَحَلْ

رَحَلَ بِ هُدُوُءْ

كَ يَوْمِيَ الْهَادِئْ

رَحَلَ بِ بُرُوْدْ

كُ أَطْرَافِ أَصَابِعِيْ الْبَارِدَةْ

وَ يَوْمِيّ الْبَارِدْ

أَنَا مَعَ حُزْنِيْ وَدُمُوْعِيْ الْحَارِقَةْ

أَيْقَنْتُ بِ رَحِيْلِهِ

أَيْقَنْتُ وَ أَيْقَنْتُ ...

وَلَمْ أَعُدْ أَيْقَنُ أَيُّ شَيْءْ

رَحَلَ كَ الْحُلْمْ

رَحَلَ وَ كَ أَنَّهُ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ

رَحَلَ وَتَرْكَ قَلْبِاً يَصْحُوَ عَلَىَ أَهَازِيْجَهُ كُلِّ صَبَاحْ

رَحَلَ وَتَرْكَ قَلْبِاً يَتَفَطَّرُ لِ لُقْيَاهْ

رَحَلَ وَتَرْكَ قَلْبِاً يَتَرَقَّبُ حُضُوْرِهُ فِيْ كُلِّ حِيْنْ

رَحَلَ وَلَمْ يَتَبَقْىَ لَيّ شَيْئاً سِوَىْ دَمَعَاتِ الْحَنِيْنْ

رَحَلَ وَلَمْ يَتَبَقْىَ لَيّ شَيْئاً سِوَىْ الْأَوْجَاعِ وَ الْأَنِيْنْ

رَحَلَ وَلَمْ يَتَبَقْىَ لَيّ شَيْئاً سِوَىْ قَلْبِاً هَشَيْمْ




نِهَايَةْ؛،؛

يَالَيَاليّ الْشِتَا
لاتَذَّكْرِيْنِيّ بِاللّيْ رَاحَ وَلَفِىَ
لاتَذَّكُرِيْنِيّ بِاللّيْ رَاحَ وْمَاوْفِىَ
يَاليَاليّ الْشِتَا
ارْحَلِيْ بَعِيْدْ ...
وَخَلِّيْ أَيَّامِيْ كِلَّهَا عِيْدْ .
يَاليَاليّ الشِتَا
ارْحَلِيْ بَعِيْدْ بَعِيدْ ...