فضفضه أبـــديه.

[وردة الرمال]

ورقات بيضاء
و حبر ملوّن
أقلام من خشب
و ...
علبة كلمات منثورة هنا وهناك ..
بنيان سقطت
و جفون توّرمتـ ,,
و المكان ..... خالي !
نفتقد ..
تلك الضحكات بأعينهم ..
و .. الراحة المطبوعهم على
خدهم ...
بل و حتى بسمتهم العالقة
بكلماتهم ..
أين نحن الآن ..؟
نعم !
أصبحنا في جوف الكتاب تاهئين ..
من يمسك بالقلم ليرفعنا ..؟
من يلون تلك المساحات الفارغة التي
بداخلنا ..؟
من .... يأخذ بيدنا ..؟
......... صمت !!
فالأمر إنتهى }
أغلق بيدك الكتاب يا قارئي ..
فدون الجد لا نسوى حروف من
رمدِ ..

/
\
/

من زوايا الضيق ابتدت
حتى علت وانتشرت ,,
من هنالكـ
مع مزيج الدموع
في تلكـ الأعين الحائرة ..
والشفاة المرتجفة ..
بدأ يتلاشى حتى أختفى ..
لا أعلم !
فقط لا أعلم ..!
ولا شيء من جديد
سوى دموع أشد حرارة
من قبل ..
أود الخروج
فلا أكسجين أتنفس بهـ ..
أود الذهاب
فالمكان قد أتعبني ..
أود الإختفاء
فأنا لست قادرة على رؤية
أحد ...
فالحزن قد أحتواني ...
ولا استيطع حتى التفكير ..
ولا استطيع سوى القول ..
لا أحبكـِ ..
وعما قريب أعتقد بأنني سوف
أكرهكـِ ..

/
\
/

نارا ً تسربلت تسربلا ً بقلبي شديد ..
فلا أدري أين قلبي عنكـ , فلعلهـ بعيد ..!
ولاعلم بصدى صوتهـ عن موقعهـ فهل من جديد ؟
إلى متى أناديكـ ولا أسمع سوى صدى صوتي يتردد في الأرجاء
القريب و البعيد ..
سئمت التفكير في محولات الزمن ,,
أغثني ...
أدركني .... أرجوكـ ...
أسقني بكلتا يديك قبل أن يدرك قلبي الموت
من الجفاء و العطش الشديد ...
أين أنت ؟؟؟
أخبرني ... فلعل القلب منكـ مجيب ...

[أبو خلدون]

ورقات بيضاء فاقدة ألوان الكلمات ، وارتجاج ريشة قلم من أقصى يمينها إلى أقصى اليسار ، تداعب خطوط السطور ، وتلون بياض الأوراق ..
كلمات تائهة بين طيات الصدور ، وأصداء تتهدج في الحنايا والنواحي ، يشوبها أنين ، ويبعثها الحنين ، وشهقات من الآهات تكاد تتطاير منها الضلوع وتتناثر أشلاء .

أقلام تائهة بين الكلمات ، حائرة بين العبارات والمعاني ، فغاصت الأقلام في أمواج الأحداث فوجدتها أكبر من أن تلم بها الكلمات والحروف أو تعبر عنها بحصافة وكمال ، فظلت تدون وتدون فنفدت الكلمات دون أن تأتي على الحدث .

حنين الروح :
خاطرة في غاية الروعة والجمال ، ومعان تدلف إلى الأعماق وتهيج الأشجان .
فدام هذا الإبداع وسلمت يداك .
تحياتي لك .